اكتفى ناصر الجوهر مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم بعشرة أيام فقط ولقاءين وديين لاعداد فريقه لدورة كأس الخليج التاسعة عشرة في مسقط من 4 الى 17 يناير الجاري.
ويلعب المنتخب السعودي في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات الإمارات وقطر واليمن.
ومنذ سنوات والمنتخب السعودي يعتبر مرشحا بارزا للقب الخليجي الذي احرزه ثلاث مرات اعوام 1994 في الامارات و2002 في الرياض و2003 في الكويت، ولكن «الاخضر» يتوجه الى مسقط بهدوء هذه المرة بحثا عن لقب رابع سيتحقق في وقت هو بأمس الحاجة اليه لرفع المعنويات والانطلاق من جديد في الدور الرابع والنهائي من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا.
المنتخب السعودي الذي كان سفيرا لعرب آسيا منذ مونديال 1994، يواجه بعض الصعوبات في المجموعة الثانية من التصفيات الاسيوية حيث يحتل المركز الرابع باربع نقاط بعد ثلاث مباريات، في حين تتصدر كوريا الجنوبية برصيد 7 نقاط، تليها ايران (5) ثم كوريا الشمالية (4).
وللمنتخب السعودي مآثر مهمة ايضا في كأس اسيا حيث توج بطلا لها ثلاث مرات اعوام 1984 و1988 و1996، وخسر النهائي اربع مرات اعوام 1992 و2000 و2004.
وخرجت دورات الخليج العديد من الاسماء اللامعة في تاريخ الكرة السعودية منهم ناصر الجوهر وسعيد غراب والنور موسى ومحمد المغنم وصالح النعيمة وماجد عبدالله وفهد المصيبيح والحارس احمد عيد، ولحق بهم يوسف الثنيان ومحيسن الجمعان واحمد جميل وفهد الهريفي وسامي الجابر ونواف التمياط وغيرهم.
لعب الأخضر مباراتين وديتين فقط استعدادا للبطولة، الأولى امام البحرين في المنامة وخسرها صفر -1، وهي أول هزيمة للمنتخب بقيادة ناصر الجوهر امام منتخب خليجي منذ إشرافه عليه، والثانية أمام منتخب سوريا بالدمام وانتهت 1-1.
يدخل المنتخب السعودي منافسات «خليجي 19» معولا على عودة الثنائي المصاب مالك معاذ وياسر القحطاني، فضلا عن استدعاء المدرب لهداف الدوري في الموسم الفائت ناصر الشمراني، والمتألق هذا الموسم نايف هزازي لاعب الاتحاد الذي سيزاحم الثنائي معاذ والقحطاني في خط المقدمة.
وفرة المهاجمين
ويبدو أن الجوهر سيكون في حيرة كبيرة ازاء وفرة المهاجمين في تشكيلته، ولكن هذا لا يلغي الأولوية لياسر ومالك كمهاجمين أساسيين.
ولم تدم الفرحة التي عمت الجماهير السعودية بعودة نجم الاتحاد والمنتخب محمد نور لانه تعرض الى عارض صحي وأجرى عملية جراحية يحتاج فيها الى الراحة نحو اسبوعين مما سيحول دون مشاركته في البطولة الخليجية او على الاقل في مبارياتها الاولى.
ولكن خط الوسط يضم المتألق عبده عطيف الذي قدم نفسه واحدا من أبرز اللاعبين للكرة السعودية في الآونة الأخيرة بالإضافة إلي سعود كريري وخالد عزيز وأحمد عطيف شقيقه عبده الذي أصبح لاعبا أساسيا على حساب كريري.
ويبقى أحمد الفريدي الذي سجل الهدف الثاني في مرمى الإمارات في التصفيات الأسيوية المؤهلة الى كأس العالم احدى الأوراق المهمة في خط الوسط.
وفي الدفاع، هناك وجوه جديدة في مركز الظهيرين وهما عبد الله الزوري في الجهة اليسرى وابراهيم هزازي (او عبد الله الشهيل) في الجهة اليمنى، وفي متوسط الدفاع الثنائي ماجد المرشدي وأسامة هوساوي. ويملك الجوهر احتياطيا مميزا في الدفاع يتمثل برضا تكر وأسامة المولد وراشد رهيب. وكانت القائمة شهدت استبعاد محمد الشلهوب لانخفاض مستواه.
عودة الدعيع
واذا كانت القائمة التي أعلنها ناصر الجوهر شهدت ارتياحا كبيرا بوجود محمد نور وناصر الشمراني ونايف هزازي، فان المطالبة كانت هذه المرة بعودة الحارس العملاق محمد الدعيع أفضل الحراس هذا الموسم في الدوري المحلي بشهادة الجميع، والمطالبة لم تأت فقط لتألق الدعيع محليا، بل لأن البدلاء وليد عبد الله وياسر المسيليم وكميل الوباري المختارين للقائمة لم يقنعوا حتى الآن الشارع الرياض السعودي.
والدورة التاسعة عشرة في سلطنة عمان هي الدورة الخليجية الثانية التي يدخل المنتخب السعودي منافساتها تحت قيادة المدرب المحلي ناصر الجوهر والذي قاد الأخضر في الدورة الخامسة عشرة التي أقيمت في الرياض وحقق لقبها عندما فاز على المنتخب القطري في الجولة الاخيرة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
يذكر ان اللقب الخليجي الاول عام 1994 في الامارات كان بقيادة محلية ايضا تمثلت بمحمد الخراشي.
اللقب الثالث الذي تحقق عام 2003 في الكويت كان بقيادة المدرب الهولندي جيرارد فان درليم.
ياسر القحطاني احدى الأوراق الرابحة في المنتخب السعودي