كان أحد الوافدين من النصارى يعمل في إحدى المؤسسات العسكرية فنياً كهربائيا وأثناء عمله يلتقى بجندي ، يقول هذا الوافد ( أظنه أميا لا يقرأ ولا يكتب ) .
لكنه يحمل بين جنبيه هم الإسلام والدعوة إلى الله وعزيمة قوية لتبليغ الدعوة
يقول هذا الوافد : كان هذا الجندي كلما التقى بي يقول لي: ( صديق .... إسلام )
فقط بهذه الكلمة الصغيرة والكبيرة في معناها كان هذا الجندي يدعوا هذا النصراني إلى الإسلام ، وتلك حدوده وإمكاناته التي يستطيعها ، لكنه دعا إلى الإسلام بما يستطيع من إمكانيات وبما عنده من قدرة .
يقول هذا الوافد : كنت أرد عليه بما أظن أنه على قدر مستواه الثقافي والمعرفي فأقول له : أو كي ، وأذهب .
بعد أيام التقى هذا الجندي بزميله النصراني وكرر عليه الدعوة بكلماته البسيطة ( صديق ... إسلام ... ما في إسلام ؟ ) ولما تعثرت طرق التفاهم بينه وبين من يدعوه قدم له كتيبا صغيرا قد لا تتجاوز قيمته ريالين أو ثلاثة ريالات .
يقول هذا الوافد : قرأت الكتيب وشدني ما فيه من كلام ، ثم لما التقيت به بعد ذلك طلبت منه المزيد من الكتب.
وما زال هذا الوافد يقرأ حتى شرح الله صدره للإسلام ، ثم أسلم وأعلن إسلامه ، ثم ارتحل إلى بلاده ، نسأل الله له الثبات .
قال مدير توعية الجاليات بالدمام : وصلتني رسالة بخط يد هذا الوافد وأخبرني حينها أنه قد دخل الإسلام على يده أكثر من ألف شخص
نرى ... ! كم من الأجور والحسنات نالها هذا الداعية وكم من الأجور والحسنات نالها من دعى أولهم ، ولم يعتذر بالضعف والقلة وعدم وجود الإمكانيات .